قصة نجاح
نموذج تنموي مستدام “حصاد المياه من ماء المطر”
مشروع خزان حصاد مياه الامطار في قرية المدارة والهيجة
قريتي المدارة والهيجة والتي تقع في عزلة عياش -مديرية منبه بمحافظة صعدة هي الأكثر تضررا بسبب نقص المياه. هناك العديد من العوامل التي تساهم في ذلك؛ أحد العوامل الرئيسية هو أن مساحة واسعة من الأراضي جبلية. الأمطار الموسمية قصيرة ونادرة ولا توجد خزانات مياه جوفية، لذلك فإن الوصول إلى مياه الشرب الآمنة خاصة في مديرية منبه يعتبر أحد أهم القضايا.
المواطن سلمان عبدالله البالغ من العمر 38 عاما، من سكان قرية الهيجة التي تقع في عزلة عياش – مديرية منبه بمحافظة صعدة.
يعتمد سلمان وزوجته جانح (35 سنة) على الزراعة كمصدر وحيد للدخل ولدعم أسرتهم المكونة من اربعة اطفال (2 ذكور، 2 فتيات). جلس فريق الجمعية مع سلمان عبدالله – الذي يعيش في القرية هو اسرته.
يبدأ سلمان بالقول ” في النهاية أصبح الحلم حقيقة والاستقرار يحل محل الهجرة والتهجير لعائلتي “. يشرح سلمان قائلاً: “لقد أجبرتنا ندرة المياه في قريتي مرات عديدة على التفكير في نقل الماشية والنزوح إلى مناطق مجاورة. اعتاد الأطفال على السير لأميال في جلب المياه، قبل تواجد خزان حصاد مياه الامطار التي تم إنشاؤه في القرية، كنا نسافر عدة كيلومترات بحثًا عن المياه من الينابيع، وكان ذلك متعبًا جدًا، خاصة للنساء والاطفال، لقد وضعنا الكثير من الوقت للحصول على الماء الذي نحتاجه” ويضيف سلمان: “بما أنه لا توجد خزانات مياه في القرية، فإن النساء والأطفال هم المسؤولون عن جلب المياه إلى المنازل، لا تنام جميع النساء إلا قليلاً حتى يتمكنوا من الحصول على المياه للاسرة بشكل يومي ، وأجبر الأطفال على ترك المدرسة والعمل في نقل المياه إلى المنازل”، ويوضح سلمان المزيد قائلاً: تدخلت منظمة اليونيسف عبر شريكها جمعية ابناء صعدة في المنطقة من خلال بناء خزان حصاد مياه الأمطار وهذا التدخل جلب الاستقرار لأهالي المنطقة وساعدهم على عدم الهجرة إلى مناطق أخرى. وقال سلمان ان خزان حصاد مياه الامطار ونظام الفلتر وفر لنا مياه نظيفة وخفف من معاناة النساء والأطفال على حد سواء “أنا سعيد بأن نقطة توزيع المياه قريبة من منزلي، أطفالي في المدرسة … بدلاً من العمل في جلب المياه، يمكن للنساء القيام بالعديد من الأشياء الأخرى التي ستساعد المنزل لأنهن يقضين وقتًا أقل في جمع الماء “. هكذا اتمم سلمان حديثه معنا.
في نهاية شهر يناير 2019م أصبح المشروع يزود 1928 شخص بالمياه الصالحة للشرب في قرى المدارة والهيجة، وبدخول المشروع للخدمة تعلن مشكلة معاناة مياه الشرب نهاية حقبتها، التي ظلت تعاني منها المنطقة في الفترات الماضية.
